مشكلتي مع حزب الاصلاح ( 1 - 3 )

مشكلتي مع حزب الاصلاح ( 1 - 3 ) ....

يعتقد البعض ان مواقفي وأطروحاتي و آرائي التي اكتبها او اقولها احيانا تنطلق من مشكلة شخصية مع الاخوة في حزب الاصلاح او جزء منهم ويأخذ هؤلاء البعض ما اكتبه او أقوله احيانا انه  في إطار الفعل و رد الفعل لاسيما لظهور العداوة والخصومة الفاجرة من طرف معظم نشطاء الحزب وإعلامييه الذين ماتركوا تهمة ما قذفونا بها ولا لفظة بذيئة ما استخدموها في مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحرضون علينا ، ناهيك عن الطعن المتواصل في مبادئنا الوطنية ونزاهتنا الشخصية من خلال ترديد سيل من الاتهامات الكيدية والفبركات والقصص التي لا أصل لها ، وهذا جعل جزء كبير من الرأي العام المتابع والمهتم يظن ان مواقفي واطروحاتي هي انتصار للذات ودخول في خصومات صغيرة نحن والله الشاهد اعقل من ان نتورط فيها ونستهلك أنفسنا لها ولدينا قضية وطن هي الاولى بِنَا جميعا ولو كانت المسألة تتوقف على الاساءة الشخصية لي وتشويه سمعتي والتشهير بي لاستمر صبري وسكوتي عنها وتجاهلي لها مهما عظم اثرها وبلغ ضررها كما صمتت اكثر من عامين على هجوم خلاياهم في اسطنبول وعمان والداخل علي على اثر تشكيل رابطة الاعلاميين التي سيأتي الحديث عنها وعن كل ما اثير حولها في وقت لاحق ....

وعود على بدء فأود التأكيد على نقاط مهمة لابد من التطرق لها والحديث عنها في علاقتنا بالاخوة في حزب الاصلاح او بعض الأجنحة المنتمية لهم والمحسوبة عليهم بإيجاز يزيح الغموض الذي يستفيد منه الأعداء وينفذون منه للتحشيد وقلب الحقائق ونسج القصص وتوريط قطاع كبير من أعضاء وكوادر هذا الحزب الذين نكن لهم كل احترام وتقدير كجزء حيوي هام من المجتمع اليمني ومن الحالة الوطنية ومن الحياة السياسية الديمقراطية التعددية في نصب محاكم التفتيش وتداول وتعميم إساءات السفهاء والموتورين والاهم من ذلك اضاعة لُب القضايا الهامة والحساسة التي نناضل ونكافح من اجلها ويثير المرضى الغبار والضجيج والدخان لحجبها عن ناظر السواد الأعظم الذي لو استمع إلينا بعقله وبصيرته لرأى الصورة واضحة وفيها مطالب وطنية قانونية ومنطقية وعقلانية ومشروعة تخدم القضية الوطنية والمصلحة العليا للبلد وليس فيها استهداف لحزب ولا تربص بفصيل ولا عداء لتيار ولا تآمر على فئة ولا بغض لمنطقة او جهة كما يحاول ان يصوره للناس أولئك المتضررين من صوت الحقيقة والكلمة الناقدة الجريئة بهدم صورة أصحابها والحكم عليهم انهم عملاء وخونة ومتآمرين يخدمون الماسونية والصهيونية والاستخبارات العالمية ....

هذه النقاط التي سأوردها هنا باعتبارها قضايا خلاف او اختلاف منهجي واستراتيجي وتكتيكي وحتى سياسي واداري بيننا وبين رفاقنا صبرنا عليها مراعاة لحساسية الظرف وخطورته حتى اصبحت عوائق امام تحقيق هدفنا الذي اجتمعنا من اجله والتقينا في سبيله وهو غايتنا المثلى ومنانا الاسمى ( استعادة بلدنا وهزيمة مشروع الامامة الاجرامي الظلامي الإرهابي المدعوم من النظام الخميني في طهران وتحقيق الحرية والكرامة لكل ابناء الوطن على كامل ترابه ) فبدأنا بالحديث عنها على خجل والنصح بحكمة لفترة طويلة قبل الحديث اعلاميا وهو ما سبب موجات عنيفة من ردود الفعل الفاجرة التي لم نكن نتوقعها على الإطلاق ، وبناء عليه احاول جاهدا اطلاعكم على بعض هذه النقاط كالآتي :- 

اولا : 
ان الامامة السلالية العنصرية القذرة التي ثار عليها شعبنا الحر الابي في 26 سبتمبر المجيد من العام 1962م وظلت تنخر الجسد الجمهوري حتى أسقطت عاصمتنا الحبيبة في 21 سبتمبر المشؤوم من العام 2014م هي عدوتنا الاولى بكل أذرعها وتفرعاتها وأحلافها وبمنهجها ومنهاجها وفكرها وبتنظيمها السلالي الاسري السري الخطر وان مواجهتها يتطلب قيام تحالف واصطفاف وطني يمني على ارضية سبتمبر وأكتوبر متجاوزا كل خصومات السلطة والمعارضة وامراض الكيد النسوي الذي تساوى فيه كل أهل الحل والعقد الا من رحم الله حتى نال منهم عدو الجميع واسقط كرامتهم التي هي كرامة شعب وسلطتهم التي هي سلطة الجمهورية شئنا ام ابينا وهذا كان يتطلب تساميا ثوريا ونزاهة وطنية وصدقا وإخلاصا ونبلا وترفعا عن كل الصغائر والضغائن لتنتظم قوانا وتتنظم سياستنا وينطلق مشروعنا ويتحد معه خطابنا وينتعش اعلامنا فنحقق مبتغانا وننال مطلبنا في اقصر الأوقات وبأقل الجهود والتضحيات فالشعب ان اتحدنا اتحد وان اتحد وحدد الوجهة انطلق وان انطلق فلن يقف شيء أمامه ....
وللاسف لم يحصل هذا ولا نصفه و لا ثلثه ولا عشر معشاره وظل كلا في أنانيته ومشاريعه الضيقة وقد أصبحنا بلا بلد و بلا وطن و بلا دولة وتلقت شرعيتنا التي ندعي اننا نناضل لتنتصر الضربات وهي اسيرة حسيرة تتقاذفها الاهواء وينخرها الفساد والمحسوبية ، وكنا كلما تحدثنا ان هذا الذي يجري خاطئ وكارثي نلقى ردود لا مبالية من السياسيين و اذا المحنا للاعلام بنصحنا نلقى ردودا عنيفة من شباب ونشطاء الاصلاح للاسف الشديد ..

وفِي هذه النقطة بالذات أعيد تذكيركم بإصرار الاخوة في الاصلاح على اعلان 11 فبراير يوما وطنيا وما صحب ذلك وقبله وبعده من خطاب تحريضي لا يخدم الا الحوثية فقط مع العلم ان جميعهم مدرك ويعترف ان ما حصل في انتفاضة الشباب خدم مشروع الامامة وشق الوطن وقواه وسهل للحوثيين الخروج من الكهوف والانتشار في اليمن كقوة ثورية بعد ان كانوا جماعة ارهابية منبوذة ومحظورة ومع ان الحوثيين هم شركاء اخواننا في الاصلاح في ٢٠١١م وهم اليوم يقاتلوننا ويسفكون دماءنا ويحتلون دولتنا وقد نهبوا ودمروا كل شيء بينما قطاع كبير ممن كانوا في تلك الفترة الى جانب المؤتمر والدولة يقفون اليوم في المترس الاول للدفاع عن الجمهورية افرادا ومشائخا وقادة ومسؤولين أولهم رأس الشرعية ورئيسها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة دولة الدكتور احمد عبيد بن دغر وغيرهم الكثير الكثير ولو ترك اخواننا نزوعهم للفرقة واحتفالهم بالجرح وتعاملوا بمنطق ورؤية مسؤولة لكان البقية الذين انحازوا لصالح قد التحقوا بالشرعية وعملوا معها وناصروها وانتصروا بها بما فيهم صالح نفسه الذي وقع في فخ التحالف مع أقذر جماعة في التاريخ ودفع ويدفع وكل من معه أثمان ذلك باهضة كل يوم ....
وفِي هذه النقطة بالإمكان التوسع والتفصيل لتذكيركم بأهم الخطوات والممارسات التي نسفت هذا الهدف الذي كان يجب ان يكون برنامجنا العملي وميثاق الشرف الاول الذي ننطلق منه منذ اللحظة الاولى .....

ثانيا : 
كنا ننبه اخواننا في الاصلاح قادة ونشطاء وكل من نعرف منهم انهم يمثلون اليوم قوة مركزية في الوقوف مع الشرعية والتحالف وان عليهم مسؤولية كبيرة لاحتواء كل القوى وإيجاد اصطفاف سياسي وطني بين الأحزاب والقوى السياسية المنظوية تحت لواء الشرعية ومحاولة استقطاب البقية بحس وطني عالي يتحلل من أغلال الماضي ويقدم ضمانات عملية تثبت ان الجميع يقاتل تحت راية مشروع وطني لا حزبي مشروع وطني لا يقوم على الاستحواذ على الوظيفة العامة و بسط اليد على المؤسسة العسكرية الوطنية التي بدأت تتشكل بدعم من التحالف في مأرب الا انه لم ينجز اي اتفاق سياسي ولم يتم احتواء اي قوى وطنية وحتى استيعاب ونظم القوات المسلحة والأمن في إطار منظومة الجيش التي أسست في مارب وكانت قادرة على استقطاب ألوية عسكرية وقيادات كبيرة وقطعات مهمة ودفعها للتمرد حتى داخل مناطق نفوذ الحوثية الا ان تهمة ( عفاشي ) والمبالغة في التهويل الاعلامي للاسف الشديد دفع بالقوات المسلحة للبقاء في بيوتهم وانهزم الكثيرون للاسف للضغوط واستمالهم الراتب الذي كان بيد الحوثية فقاتلوا معها مجبرين مضطرين ونحن نعلم ان عقيدة الجيش اليمني لم تكن امامية معادية للجمهورية وممجدة للسلالة ومحبة لإيران الخميني ومبغضة للشقيقة الكبرى الا عدد يسير من الاختراقات السلالية او عدد من القادة والضباط المرتبطين بمصالح مع صالح ومجموعته ...
وهنا نؤكد انها قامت ثورة اصلاحية في مواقع التواصل الاجتماعي على دخول صحفي مؤتمري بائس لا يمتلك الا قلمه اسمه امين الوائلي نفذ بجلده الى الرياض وعاد الى صنعاء ليعلن الكفر بالشرعية من جديد تحت السياط الاخوانية التي لا ترحم بينما استقبل الإصلاحيون بل وصنعوا قرارا خطيرا جدا بتعيين السلالي محمد بن عبود الشريف وكيلا لوزارة الداخلية وهو لم يحصل يوما على رقم عسكري في الداخلية ولم يؤدي التحية العسكرية منذ أتى الى الدنيا وعلاوة على كارثية القرار بحق المؤسسة العسكرية والأمنية وعرفها وأعرافها وقانونها ولوائحها فان ذلك القرار يصنف وفق مراقبين ضمن اخطر الاختراقات السلالية التي تعرضت لها مؤسسات الشرعية لما عرف عن الرجل من نفس سلالي وعنصري ليس الأدل عليه سقوط معظم مناطق الجوف في عهده يوم كان محافظا لها دون ان يحرك ساكنا او يطلق رصاصة للجو وهذا القرار وغيره قرارت كثيرة في مأرب والجوف وفي بعض الوزارت مرت مرور الكرام بدفع اصلاحي وكان اخرها قرار الكارثة بتعيين السلالي عبدالملك المداني مديرا لأمن مارب وهاهو الاصلاح يقاتل الجميع ومستعد ان يخسر الكل في سبيل إنفاذ هذا القرار بينما يعترضون ومنذ اليوم الاول للحرب على اي خطوة من شأنها كسب جماهير عريضة ورموز كبيرة ممن هم محايدون او محسوبين على طرف الانقلاب ولا احتاج هنا لتذكير القارئ بطابور طويل من قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية من العيارات الثقيلة القادرة على صناعة فوارق مذهلة في كل أصعدة معركتنا مع الانقلاب الامامي في أسابيع قليلة وهؤلاء كلهم في المنافي بالقاهرة وعمان وعواصم اخرى مغضوب عليهم بينما اوسد الامر لأشخاص لايمتلكون اي خبرة ولا تاريخ ولا قدرات ولا تأثير ولا كاريزما ولا نفوذ ولا شعبية فكانت النتيجة محلك سر .....

ثالثا : 
انه لا عداوة ولا خصومة لنا مع الاصلاح كحزب ولا قيادة ولا مانع لدينا من وصوله حتى لحكم البلد وفق اليات النهج الديمقراطي الذي يمثل الخيار الشرعي الوحيد للوصول الى الحكم في اليمن عبر الانتخابات  بل وأنها تربطنا علاقات ود مع كثير من قياداته واولهم الاستاذ العزيز محمد اليدومي والأستاذ احمد القميري والصديق العزيز عدنان العديني نائب اعلامية الاصلاح وحتى الاخ مبخوت بن عبود الشريف رئيس إصلاح مأرب وكثير من القيادات الاخرى وقطاع واسع من شباب الحزب وان تلك العلاقات نشأت على اثر انحيازنا للحق في فترات خذل الجميع فيها الاصلاح وتشفوا فيه وتامروا عليه اما انا فقد كنت صاحب موقف واضح من جماعة الحوثي منذ نشأتها وحتى قبل الحرب الاولى وفِي مارس من العام 2011م كان خطبنا جليل ومصابنا عظيم فشريك الثورة اللئيم استغل الوضع واسقط مركز محافظة صعدة الذي كنا وعدد كبير من القيادات القبلية والاجتماعية قد تحيزنا اليه بعد خذلاننا من قبل الدولة خلال ست حروب واجهنا فيها بشرف عن مناطقنا ولم يدافع عن مركز المحافظة الا الشيخ عثمان مجلي وأصحابه مع عدد من الشرفاء فأسقطوه واسقطوا الجمهورية في صعدة بمباركة قوى الثورة وتغاضي النظام وعلى اثر ذلك هاجرنا مع أسرنا الى العاصمة صنعاء ولم يجبر خاطرنا احد حتى باتصال ومكثنا طيلة العام 2011م نرثي حالنا وحال بلدنا ونحن نرى الصراع الذي كنا على ثقة مطلقة انه لا يخدم الا عودة الباهوت واللاهوت والكهنوت فلم ننضم لأي ساحات فلا نظام نتأسف عليه و لا ثورة نرى فيها أمل مع اننا كنا بأغلبيتنا نتمنى عدم سقوط النظام كما كان يهتف بذلك نزلاء الساحة لعلمنا انه اذا سقط النظام صعد الإمام وسجلنا تلك المواقف وناصحنا قدر المستطاع لكن الحمى الثورية ما أسعفت الثوار ان يسألوا من اسقط صعدة وكيف وعلى اي اساس ؟؟ 
بل انخدعوا واحتفلوا وضحكوا ولم يعلموا ان ضحكاتهم تلك سيكون ثمنها إسقاط صنعاء والدولة برمتها ، ومع هذا ما برح نشطاء الاصلاح يتهمونا بالعفاشية ويطعنون في مبادئنا  وولاءاتنا الوطنية ونحن نقول لهم لو كنا كما يدس في آذانكم عيال السلالة المندسين في كل مفصل من مفاصل حزبكم لكنا اليوم في صنعاء نتقاسم الكعكعة مع اصحاب بلادنا فالعصبية للاهل والعشيرة قبل العصبية للحزب فنحن خرجنا على الأقربين انتصارا للمبادئ ثم خرجنا على الحزب انتصارا للقيم وكنا أصواتا مرتفعة ضد الحوثية يوم كانت تشن حربها على السلفيين وعلى الإصلاحيين وعلى المستقلين وعلى حاشد وعلى حجور وعلى عمران وعلى الرضمة وعلى البيضاء وعلى مارب وعلى تعز وعلى الضالع وعدن والجوف وكل من يواجه هذه النبتة القذرة كنا معه ولم نعامل احد حتى بالمثل ويقول قائلنا تفرجوا علينا ونحن سنتفرج عليهم  ونحن لا نمن بتلك المواقف التي ظهر منها ما ظهر للاعلام وخفي منها الجزء الأهم والاكبر في جبال خولان بن عامر ووديانها خلال عشر سنوات من الكفاح والنضال الذي نرجو به وجه الله تعالى اولا وهو وحده يعلم خائنة الانفس وما تخفي الصدور ....

البقية في الجزء الثاني 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص