السعودية والأمم المتحدة معا من خندق الحرب الى طاولة السلام..

تداولت أوساط اعلامية اليوم صورة تاريخية و معبرة جمعت سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين باليمن محمد سعيد ال جابر و بجانبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد و في عينيهما اصرارا مخلوطا بتفاؤل ويحدوه اﻻمل في صنع انتصار شامل و كامل في اليمن ينقلها من حالة اللا دولة و العيش في ظل الانقلاب و اﻻحتراب و اﻻرهاب الى عودة شرعية و سيادة الدولة الباسطة نفوذها على كل شبر من اراضيها بلا مليشيات و ﻻ عنف و ﻻ قمع و ﻻ مشاريع تدمير عابرة للحدود و الاوطان ..

 

الصورة حملت دﻻﻻت كثيرة اهمها ان المملكة العربية السعودية و حلفاءها العرب و المسلمين في قلب الحدث و بقوة و ان عاصفة الحزم و إعادة الامل و الجهود و التضحيات التي بذلت من اجل اليمن و استقراره و عودته لحاضنته العربية ﻻ مجال للمساومة عليها او التفريط فيها ..

 

لم تكن السعودية يوما دولة تنتهج التدخل في شئون الاخرين  لكنها ما تخلت في تاريخها عن التزامها الاخوي تجاه اشقاءها في اليمن و كل الدول العربية فهي موجودة في السراء بدعمها للتنمية و العمران و اﻻقتصاد و في الضراء بجيشها و طيرانها و حالها و مالها مع اي جار يتعرض لعدوان داخلي او خارجي ..

 

فمن الكويت الى اليمن تاريخ حديث يشهد بوقفة صادقة و مشرفة مع الشرعية في مواجهة الغزو و اﻻنقلاب و اعادة المهجرين و الوقوف مع الحكومات الشرعية ..

 

الملك فهد رحمة الله عليه اعاد الكويت ﻻهلها و الملك سلمان حفظه الله مصمم على اعادة اليمن لليمنيين ..

 

في الكويت اليوم تفاؤل سعودي خليجي اممي بصنع سﻻم يبنى على ارضية صلبة من المرجعيات الوطنية اليمنية و المبادرة الخليجية و القرارات اﻻممية و اهمها القرار 2216 و تؤكد المملكة العربية السعودية موقفها في دعم اليمن و عدم السماح باي انتاج جديد للمشكلة و الصراع ..

 

اليمنيون لديهم تاريخ مرير مع تمرد و تعنت و تقلب المليشيا الحوثية و استخدامها اللاخﻻقي ليافطة السﻻم متى عجزت عن تحقيق اهدافها الحربية لتعود من جديد للتموضع و الحشد و التسلح بهدف الدخول في حرب اخرى اشد فتكا و ايﻻما للشعب و انهاكا و تدميرا لما تبقى من اﻻنسان و مؤسسات الدولة اليمنية و كل هذه المخاوف و الانطباعات تقدرها السعودية و تدركها بعمق و تدرك ان اعطاء الحوثيين هذه الفرصة سيكون امرا مدمرا تدفع هي ثمنه جنبا الى جنب مع اليمن هذه المرة و ﻻ مجال لبقاء صعدة معسكرا للحوثيين و ايران يستهدفون منها اليمن و السعودية مرة اخرى و لكنهم يبدو ان لديهم تنازﻻت كبيرة قدمها الحوثيين لتفادي الفناء الشامل ..

 

سنكون مع اشقاءنا في تفائلهم و سيكونون معنا في تشائمنا و لن نتخلى عن بعض و بالمجمل ليس منا و ﻻ منهم من ﻻ يريد ان يحل السﻻم في ربوع بلد انهكته حروب الجنون الحوثية ..

 

نتمنى ان نحقق امالنا و في حالة اصرار الخصم على اللعب فسنكون و حلفاءنا جاهزين ..

و ان عدتم عدنا ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص