☄أبو صهيب اليماني ➖➖➖➖➖ أظهرت الشرعية اليمنية بشقيها الرسمي والشعبي رفضا واضحا وصريحا لخطة ولد الشيخ المفخخة حيث رفضت قيادة الشرعية حتى مجرد تسلمها وقراءتها .. كان هذا الموقف لازما وضروريا لمواجهة مضامين تلك الخطة وايصال رسالة لولد الشيخ ومن يقف خلفة بأن تجاوز الشرعية والمرجعيات الاساسية امر غير مقبول ولا يمكن تمريره .. وبقدر أهمية وقوة ذلك الرفض لكنه بحاجة لمتابعة وتحرك دبلوماسي من قبل الشرعية والتحالف لايقاف مفاعيل تلك الخطة في العواصم والمحافل الدولية .. والأهم من ذلك هو قيام قيادة الشرعية والتحالف بإعادة تقييم الاستراتيجية والتعاطي المتبع والوقوف بجد ووضوح أمام مجموع المسببات والمُطمعات التي أدت لاعادة تنشيط وتسويق تلك الخطة بتلك المضامين المفخخة والطريقة الوقحة ... فلولا حالة الاسترخاء السياسي من قبل الشرعية والتحالف ومراوحة المسار العسكري لما حصل ذلك ... ولما كنا الآن في موقع ردة الفعل ومقاومة الاملاءات الدولية . 🔸الأخطر في الموضوع هو حالة الغموض والتناقض التي تكتنف موقف التحالف من تلك الخطة .. فالسياقات التي صدرت في اطارها تلك الخطة تبعث على المخاوف وتدعو للكثير من التساؤل .. فتدشين كيري لمضامين تلك الخطة من الرياض والحديث عن كون تلك الخطة هي مخرج ومنتج اجتماع الرباعية الذي ضم السعودية والامارات مع امريكا وبريطانيا ..ومسارعة قرقاش الامارات للموافقة على الخطة حتى قبل عرضها على قيادة الشرعية .. كل ذلك وغيره انتج تخوفات وتساؤلات لدى الرأي العام.. الأمر الذي يستدعي خروج التحالف العربي من حالة الغموض تلك واتخاذ الشقيقة السعودية موقفا اكثر وضوحا وحزما تجاه مجمل الضغوطات والتوجهات الدولية ومواقف اطراف التحالف العربي في الشأن اليمني .. فالوضع جد خطير ولا يحتمل الغموض ولا المجاملة على حساب القضية اليمنية والمصير العربي والاسلامي المشترك .. وما سندفعه من ثمن لرفضنا للاملاءات والضغوطات الدولية أقل بكثييير من ثمن مجاراتنا لها وتسليمنا بها على حساب وجودنا وهويتنا وأمننا القومي . 2016 / 10 / 30