تعبر المدرعات والدبابات وحشود المرتزقة .. من ذمار واب والحديدة وصنعاء باتجاه عتمه .. تعبر لا احد يحرك ساكن ولا ضمير يرف .. وحين تعود النعوش وجثث القتلى والجرحى الى هذه المحافظات ، يسأل البعض في ذهول .. من اي جبهة هؤلاء ؟ فترتد اليهم الاجابة كاشفة ساحقة ناصعة ، من جبهة عتمه ، يقولها الحوثيون بلغة الهزيمة .. والمتحوثون بلغة الفجيعة الصادمة لكل الخونة .. عتمة تقاتل برجالها .. نساؤها يبعن الذهب والفضه والحلي ليطعمن " مقاتلو المحمية " هكذا قال قائد المقاومة البارحة .. في تعبير عن الصمود الاسطوري للإنسان في عتمة .. المديرية التي تقف شامخة في قلب الخارطة ، شموخ جبالها العبقة ، ورجالها الصامدون عتمة الاخضرار والضباب والمطر والرجال والاباء والعزة والكبرياء ..
عتمه رجال الكرامة والشهامة والصمود ، عتمة هبة الله للجغرافيا اليمنية ، سحرا وجلالا وجمال ونبلا وشجاعة ..
يقول التاريخ القريب ، رجال عتمه وحدهم من هز فرائص المليشيا مع اول انطلاق مسيرتها الشيطانية ، بل مرغت انف المخلوع ، ورفضت الاستسلام واجبرت ساكني الكهف والنفق توقيع اتفاق شجاع معها ، بعدم عبور المليشيا من عتمة او الدخول اليها ، فيما كانت مديريات دمار الحديدة صنعاء اب تتساقط من حولها كأوراق الخريف ، الخريف الذي لا يعرف طريقا للارض والانسان في عتمه ، الكرامة لا تشيخ في عتمه ، ربيعية في موطن الجمال والجلال والحرية والسمو والمجد
" محاربو المحمية " .. يقوضون سطوة المليشيا ، ويبعثون الذعر والرعب والهزيمة في قلوب العصابات والقتل التي ارسلها الانقلابيون .. فجر اليوم الاثنين سمع الابطال بكاء عناصر المليشيا تبكي اسفل الوادي في حلفان تطالب قادتها الذين فروا بانقاذ الجرحى وفك الحصار عنهم ..
هي عتمة جمال القيم والاخلاق ، ملهمة للانسانية والشهامة والوطنية ، يستضيف قائد مقاومتها الباسلة المغرر بهم ، ويعاملهم كاخوة يمنيين ، لا كأسرى حرب فقط .. تعالوا لترو كيف تواجه عتمه القبح القادم من كهوف الابدية والآتي من تخوم عقلية الحقد المسعور والوجه المحروق المخلوع ، يوجه هؤلاء مليشياتهم لاختطاف العمال من ابناء عتمه ، يبحث عنهم في النقاط الامنية ويفتش عنهم على الهوية .. ويقصفون الاطفال والنساء القرويين باسلحة ثقيلة ، مقارنة تبعث على الذهول لمن لا يزال يعتقد سخفا ان للمليشيا والمخلوع قلب بشر ..
انه الضوء في مقارعة الظلام .. الاحرار في مواحهة العبيد .. الحرية والكرامة في مواجهة الخنوع والاستبداد .. الانسانية في مواجهة الوحشية ..
محاربو المحمية لا ينكسرون .. لأن الرجال العابقة صدورها بالزهر والورد والمطر والكرامة .. غير الصدور المزكومة بغبار الكهف ومذلة البياذة .. المقاتلون الذين عشقوا الضباب والمطر .. غير القتلة الذين ادمنوا لعق غبار زعماء العصابات ومافيا اليحر والكذب والشعودة .
علميهم يا عتمة كيف تكون الرجولة شامخة كالجبال ، علميهم معنى الكرامة التي تستعصي عن الانكسار ، علميهم دروس الحرية والتحرر ، كلميهم كيف صارت عتمة وطن في كل قلبي يمني ، علميهم كيف غدا رجالها مثال اعجاب لكل الاحرار ، كيف استطاعت مديرية ان يكتب رجالها تاريخ استثنائي لسمو الارادات وشموخ الكرامة في زمن السقوط .. عتمه تقاوم من وسط اللهيب والحصار ، عتمة بقعة ضوء للحرية انيقة اناقة بريق مقاتل يستل شجاعته من الزهر والصخر والبرق والضباب .. عتمة شرارة استعادة الوطن في الشمال الغربي الذى لا يزال تحالف المليشيا يجن جنونه حين يرمق عتمه تقاوم بلهاء الصرخة والصراخ ..
تقف مليشيا الحوثي والمخلوع في مدينة الشرق ، عاجزة مرتعشة تحصي خيباتها هزائمها لتدون اتفاقية في 2015 بأنها لن تحتل عتمة ، بعد ضربات قاسية وموجعة تلقاها حلفاء الانقلاب ، يعود الانقلابيون الى عتمه اليوم بكل جنونهم وهم يرون عتمة خنجر الوطن والشرعية في صدر الانقلاب ..
على الشرعية والتحالف ان يجعلوا من عتمه ، منطلق تحرير لمحافظات الشمال الغربي من الجغرافيا اليمنية التي لا تزال ترسف تحت اغلال الانقلابيين
سيادة الرئيس : لا تخدلوا عتمه ، اذ هي شرفتكم ، لا تتركوا عتمة وحيدة .. عتمة تقاتل وهي تعرف انها محاصرة ، عتمة تحاصر اليوم ، ويموت الاطفال والنساء في قراها المقصوفة بالمدفعية شامخين ، دمهم سيدون في كل جبل وصخرة ، كل من سيخذلها .. عتمة محمية للحرية والاخضرار والرجولة والكرامة والشموخ .. عتمة تنتصر بعد 4 عقود من حكم التهميش والحرمان التي عاشته تحت حكم المخلوع ، عتمه ايتها الشرعية هي خنجركم في قلب الانقلاب .. فلا تخذلوها .. وهي محمية وحامية الجمال والحرية والوطن .