نشر ناشطون على نطاق واسع صورة لكاميرا الصحفي والإعلامي تقي الدين الحذيفي وقد تناثرت دماؤه عليها بشكل كثيف، بد تعرضه لشظايا قذيفة حوثية أصابته فسقط شهيـداً على الفور، تماماً كما أصابت ذات القذيفة زميليه الآخرين.
وأثـارت الصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي تعاطف كثير من اليمنيين، والذين استنكروا استباحة المليشيات لكل المحرمات وبدأوا بقصف الأحياء المأهولة بالسكان دون أي رادع، ما تسبب في سقوط الكثير من القتلى والمصابين بين صفوف المدنيين.
وعلق أحدهم على الصورة بقوله: وداعاً يـا تقي الدين .. قررت أن تسبقنا الى الرفيـق الأعلى، وأن تترك لنـا آلة التصوير الخاصة بك كي تستمر هي بتوثيق وفضح جـرائم الحوثيـين..
فيما قال آخر: لن يمروا يا صـديقي.. قسماً بالله الجبـار أن دمـاءك المنثورة على الكاميرا ستكون بمثـابة الطوفـان الذي سيجرف الإنقلاب عن تعز الى الأبد.
كما تداول ناشطون صورة أخرى للصحفيين الثلاثة وهم في أكفانهم، وآلات التصوير موضوعة فوق جسد كل واحد منهم، تعبيراً عن فداحة المأسـاة التي تعاني منها تعز في الأيـام الأخيرة، في ظل صمت قيادة الشرعية، وانشغال قادة المقاومة فيها بالخلافات الشخصية بينهم، فيما يتربص الحوثيون فرصتهم لإعادة تموضعهم بشكل أقوى في المحافظة.
