كشف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، حقائق مثيرة عن عدد من القضايا الشائكة على المستوى الداخلي ، خاصة محاولة اغتياله في جامع دار الرئاسة عام 2011، متحدثا للمرة الاولى عن المتهم الاول في تلك الجريمة.
وتحدث صالح خلال حوار صحافي مع القيادات الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه، عن محاولة اغتياله باستهداف جامع دار الرئاسة عام 2011م، ملمحا الى مسؤولية حزب الاصلاح او من اسماهم بالاخوان المسلمين عن ذلك وقيادة التظاهرات الشعبية ضده في ثورة فبراير.. واصفا ذلك التفجير بانه "استهدف وطن".
واتهم الرئيس السابق، حزب الاصلاح بالتحالف مع انصار الله (الحوثيين) لدخول صنعاء.. لافتا الى ان الرئيس هادي عندما شعر بالخطر من الاصلاح ذهب إلى حركة أنصار الله و" تهاون معاها"، بالرغم من ضغوط الاخوان المسلمين عليه لمواجهتهم.
وقال "تمت المواجهة ولكن مابين كرّ وفرّ، كان الجيش مسلوب الإرادة لا يعرف هل ينقاد الجيش مع الجناح العسكري الذي مع الإصلاح أمْ مع هادي".
ورفض اطلاق صفة انقلابيين على الحوثيين، واعتبرها دعايات، لانهم دخلوا صنعاء برضى هادي وطلبوا مطالب أنهم يريدوا ان يكونوا شركاء معه فضغطوا عليه حركة الإخوان المسلمين ألا يقبلوا بشروط أنصار الله، وفقا لتعبيره.
وكشف صالح، انه حاول الدفع بقبول استقالة هادي، لكن انصار الله تحفظوا .. مجددا القول ان شرعية هادي انتهت في 22 فبراير 2014م.
ووجه الرئيس السابق اتهاما صريحا في حادث جامع دار الرئاسة الى الاصلاح وعلى راسها من اسماه قائد الجناح القبلي العسكري الساكن الآن في تركيا، في اشارة الى الشيخ القبلي حميد الاحمر.. وحملة مسؤولية اغتيال عدد من الشخصيات السياسية باوامر منه وبمال من عنده مثل الدكتور محمد عبدالملك المتوكل واحمد شرف الدين وعبدالكريم جدبان.
كما اتهم حميد الاحمر، باغتصاب اموال كثيرة ونهب الاراضي والممتلكات والسطو على الشركات واخذ الوكالات حتى اصبح ملياردير، وفقا لقوله.
وقال " نحن الآن في صدد مطالبة تسليمه ومحاكمته كمجرم".
وعن التحقيقات في تفجير جامع دار الرئاسة، اوضح الرئيس اليمني السابق ان التحقيقات واضحة ومثبته ومدانين ومعترفين الذي تم إلقاء القبض عليهم والبقية هم فارين.
وأضاف " المطلوب رفع الحصانة من مجلس النواب عن بعض الأشخاص الفارين لإستكمال إجراءات المحاكمة انا من الذي تعرضوا للأذى أو للقتل انا أعرف غريمي وهو داري وهو عارف وانا اعرفه وهو يعرفني .. كلنا المصابين والمقتولين نعرف غرمائنا".
