صنعاء – في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي بث الأكاذيب والدعاية المضللة عبر إعلامها الرسمي، زاعمةً أنها “تفرض حصاراً جوياً وبحرياً على إسرائيل”، كشفت الوقائع الميدانية زيف هذه الادعاءات، مؤكدة أن الحركة الجوية والبحرية في الموانئ والمطارات الإسرائيلية تسير بشكل طبيعي دون أي تأثير يُذكر.
ففي يوم الأحد، 26 مايو 2025، استقبل مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب نحو 305 رحلات جوية دولية من مختلف دول العالم، فيما غادرت 295 رحلة في الاتجاهات ذاتها، بإجمالي يقارب 600 رحلة جوية خلال 24 ساعة فقط، وهو ما يشير إلى عمل المطار بكامل طاقته التشغيلية.
أما ميناء حيفا، أحد أهم الموانئ الإسرائيلية، فقد واصل استقبال السفن التجارية والبضائع، وسط نشاط ملاحي اعتيادي دون تسجيل أي اضطرابات أو تأخير.
ويأتي هذا التضليل الحوثي في سياق حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى تلميع صورة الجماعة أمام أنصارها، من خلال تبني شعارات كاذبة تتعلق بـ”مقاومة إسرائيل”، في الوقت الذي تستمر فيه بتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وتجويع المواطنين، وإشعال الفتن الطائفية، وتكريس مشروعها المرتبط بأجندة إيران في المنطقة.
ناشطون وصفوا الخطاب الحوثي بأنه “خدعة إعلامية رخيصة” تستهدف القطيع من المغرر بهم، فيما الحقائق على الأرض تفضح زيف المزاعم وتثبت أن الحوثي لا يمتلك من أدوات التأثير سوى الشعارات الجوفاء والبروباغندا الزائفة.
