التقى معالي وزير الأوقاف والإرشادالشيخ محمد عيضة شبيبة، بأخيه فضيلة البروفيسور علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية في الجمهورية التركية الشقيقة، وذلك على هامش الحفل الختامي لموسم حج عام 1446هـ، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
وخلال اللقاء، دار نقاش أخوي مثمر تناول عمق العلاقات التاريخية بين اليمن وتركيا، الممتدة بحكم وحدة الدين والرسالة والمصير، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف والشؤون الدينية في مجالات الإرشاد، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود لما فيه خدمة حاضر الأمة ومستقبلها.
وأكد الوزيران على أن الخطاب الديني في العصر الراهن لم يعد ترفًا فكريًا، بل يمثل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تمس ثوابت الأمة، وشددا على أهمية صياغة خطاب ديني رشيد، يعزز الهوية الإسلامية الجامعة، ويكرّس مفاهيم الرحمة والاعتدال، ويواجه بوعي محاولات تفتيت المجتمعات ومشاريع التغريب أو التطييف.
كما شدد اللقاء على أهمية الدفاع المشترك عن قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية دينية وإنسانية محورية تتطلب مواقف ثابتة بعيدًا عن التوظيف السياسي والاصطفافات.
وفي ختام اللقاء، ثمّن معالي الوزير شبيبة الدور الكبير الذي تقوم به رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، معربًا عن تقديره للتجربة التركية في الشأن الديني، وسائلاً الله عز وجل أن يثمر هذا التعاون في خدمة رسالة الإسلام بوصفها رسالة عدل ورحمة ونور للعالمين.
