وزير الخارجية يستعرض في منتدى الدوحة تطورات الأوضاع في اليمن ويؤكد ضرورة معالجة جذور الأزمة

 

شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، في أعمال منتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين، متحدثًا رئيسيًا في جلسة نقاشية حملت عنوان “اليمن عند مفترق طرق: فرص التسوية السياسية في سياق التحولات الإقليمية الراهنة”، بمشاركة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وعدد من الخبراء والدبلوماسيين والباحثين المهتمين بالشأن اليمني.

 

وخلال الجلسة، استعرض الدكتور الزنداني تطورات الأوضاع في اليمن على المستويات السياسية والإنسانية والأمنية، مؤكدًا أن جذور الأزمة اليمنية عميقة وممتدة، وأن الاكتفاء بالتعامل مع نتائجها دون معالجة الأسباب الأساسية المتمثلة في انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة ومؤسساتها، لن يقود إلى تسوية حقيقية أو سلام دائم، بل سيُطيل معاناة اليمنيين ويُعقّد مسار الحل.

 

وشدد وزير الخارجية على أن الحكومة اليمنية ماضية في دعم مسار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.

 

وناقشت الجلسة آفاق العملية السياسية الشاملة في ظل التحولات الإقليمية الراهنة، وفرص تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب مناقشة الأدوات والضمانات اللازمة للوصول إلى سلام مستدام واستقرار طويل الأمد، بما يضمن إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن ملايين اليمنيين.

 

كما أكد الزنداني أن أي مسار سياسي ناجح يتطلب ممارسة ضغط دولي جاد على المليشيا الحوثية للانخراط في عملية السلام، ووقف اعتداءاتها داخل اليمن وتهديداتها للملاحة الدولية، لافتًا إلى أن استمرار السلوك الحوثي يمثّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

 

ونوه الوزير بالدور الحيوي الذي تضطلع به الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، في دعم الحكومة الشرعية والجهود الأممية لتهيئة بيئة داعمة للحوار، مشيرًا إلى أن التحولات الإقليمية الحالية يمكن أن تمثل فرصة لتعزيز المسار الدبلوماسي ودعم الدولة اليمنية واستعادة مؤسساتها.

 

واختتم الزنداني مداخلته بالتأكيد على أن الحكومة اليمنية تتعامل بجدية ومسؤولية مع كل الجهود الرامية لتحقيق السلام، وأن وصول اليمن إلى بر الأمان يتطلب شراكة دولية حقيقية تضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص