2016/08/03
الوزير فتح يلتقي منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن

التقى معالي وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثه الاستاذ عبدالرقيب سيف فتح بمكتبه بالسفارة اليمنية بالرياض مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الجمهورية اليمنية السيد جيمي ميكجولدرك. بحضور نائب وزير الادارة المحلية وعضو اللجنة العليا للاغاثه الاستاذ حسين منصور ونائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله محمد دحان.

وناقش معالي الوزير فتح  مع السيد جيمي ميكجولدرك  الوضع  الإنساني والإغاثي في اليمن عموماً وسبل التعاون بين اللجنة العليا للاغاثه والمنظمات التابعة للامم المتحدة.

وتسلم معالي الوزير فتح من السيد جيمي تقريرامفصلاً عن الاوضاع الانسانية والعمليات التي تقدمها المنظمات التابعة للامم المتحدة في اليمن.

وثمن الوزير عبدالرقيب فتح الجهود التي تقدمها منسقية الشؤون الانسانية  في اليمن وتواجدها في اكثر من محافظة يمنية رغم المعيقات التي تواجهها. مضيفاً ان المنظمات التابعة للامم المتحدة تقدم عملاً ايجابيا في اليمن.

وقال معالي الوزير ندرك ان الاشكالية في اليمن قبل الحرب كانت في الظروف الطبيعية صعبة الا ان الحرب الحالية زادت الوضع اكثر ماساوية، مشيرا الى ان التركيبة السكانية لليمن تحوي 133 الف تجمع سكاني ما يجعل اغاثتها في الوضع الطبيعي صعبة.

وأضاف معالي الوزير ان فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي حريص على انهاء  هذه الماساة بالحوار ولذلك استمر بالحوار لمدة عام، واشار الى ان القيادة السياسية كانت حريصة كل الحرص على عدم الدخول في حرب وكان الرئيس هادي يقول "نتحاور سنتين ولا نتحارب يومين" لاننا ندرك التركيبة الاقتصادية الهشة لليمن ولذلك كانت القيادة السياسية حريصة على عدم الدخول في حرب.

واكد الوزير بأن الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من هذه المأساة وان الحرب لا نتنج الا المآسي لكن للاسف الشديد بعد ان وصلنا الى هذا الحال زادت الأمور اكثر صعوبة على الجانب الانساني والاغاثي.

وادان معالي الوزير احتجاز ممثل الامم المتحدة أمس لمدة خمس ساعات  في تعز من قبل المليشيا الانقلابية رغم انه كان في مهمة انسانية، وقال نحن في الحكومة نقدر كل هذه المعقيات والصعوبات التي تواجهها المنظمات التابعة للامم المتحدة في اليمن بسبب الممارسات الوحشية للمليشيا الانقلابية.

وشكر الوزير فتح  السيد جيمي على استجابته لطلب اللجنة العليا للاغاثة بفتح مكتب للامم المتحدة في عدن لكي تستطيع من خلال هذا المكتب وانطلاقاً من عدن على تغطية احتياجات المواطنين من الاغاثة على كافة محافظات الجمهورية، قائلاً سعيداً ان هناك سعي لفتح مكتب للامم المتحدة في عدن الذي نستطيع من خلاله ان نوصل للمحافظات الاكثر سكاناً والاوسع مساحة مع بقاء تمسكنا بصنعاء كعاصمة موحدة للجمهورية اليمنية الا انها حالياً أصبحت غير أمنه للعمل.

وطالب الوزير فتح بضرورة التنسيق بين اللجنة العليا للاغاثة وكافة المنظمات التابعة للامم المتحدة العاملة في اليمن ليتم تبادل المعلومات والتقارير الخاصة باماكن تواجد المحتاجين وكيفية الوصول اليهم. وبخاصة التنسيق وايجاد الية للتعاون مع برنامج الاغذية العالمي.

واضاف هناك عدد من السلطات المحلية لديها القدرة والجاهزية للتعاون مع المنظمات التابعة للامم المتحدة في الجانب الاغاثي بكافة انواعه.

واضاف الوزير نتطلع الى ايجاد آلية اكثر تفصيلاً للتنسيق بين اللجنة العليا للاغاثه والمنظمات التابعة للامم المتحدة، مطالباً بتوقيع عدد من الاتفاقيات والتفاهمات بين اللجنة العليا للاغاثه والمنظمات التابعة للامم المتحدة حتى يتسنى لهم العمل بدقة والوصول الى النازحين والمحتاجين بسهوله، مضيفاً ان هذه العملية ستكون خطوة كبيرة ستقود العمل الاغاثي الى الامام. وقال" ناقشنا هذا الامر مع مركز الملك سلمان وعندهم استطاعة لدعم هذه الاتفاقيات. واكد الوزير فتح سنعمل على دعم هذا التوجه في اجتماع منسقية العمل الانساني بدول لدول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع القادم.

وقال الوزير فتح نتطلع الى استخدام امثل للمال المخصص للاغاثة في اليمن كون اليمن بحاجة لكل دولار مخصص لها. مضيفا أن مركز الملك سلمان يخطط خلال الفترة المتبقية من العام الجاري لارسال مليون سلة غذائية الى اليمن وسيتم التنسيق مع المنظمات الاممية لكي يتم تغطية كافة المحافظات اليمنية.

ورحب الوزير فتح بدعوة منسقية الشؤون الانسانية للامم المتحدة الى فتح باب للاغاثة الانسانية في تعز وقال هذا ما ندعو اليه ونحتاج الى مثل هذه النداءات في عدد من المحافظات اليمنية كي يتسنى لنا ادخال المساعدات الانسانية الى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية.

وقال الوزير نحن الان في مرحلة الاغاثة العاجلة لكي تستمر الحياة لذلك يجب التنسيق بين اللجنة العليا للاغاثة والمنظمات التابعة للامم المتحدة كي يؤسس لعمل ناجح في المستقبل. مضيفاً الى اهمية رعاية اللاجئيين اليمنين في جيبوتي والصومال ونرجوا ان يكون هناك تنسيق بين اللجنة العليا للاغاثة ومنظمات الامم المتحدة لكي يتم اغاثتهم.

من جانبه السيد جيمي ان الوضع الانساني في اليمن متدهور جدا وان الوضع غير امن بالنسبة للموظفين التابعين للامم المتحدة ويصعب على المنظمات الدولية الوصول الى اماكن النازحين بسبب الاوضاع الامنية التي تعيشها اليمن وان المنظمات تقوم بجهد كبيرا وتحاول التعامل مع الاوضاع بصوره استئائية مشيراً الى ان هناك عجر كبير من ما تقدمه المنظمات وبين الحاجيات التي تتطلبها السكان في اليمن.

وأضاف في الوقت الراهن لا تزالالحاجيات لا تزال الحاجيات كثيره.  وقال " نحاول ان نعرف اكثر بالوضع الانساني الذي تعانيه اليمن ويجب ان يتم دعوة عدد من المانحين والصحفيين والإعلام للاطلاع على الاوضاع الانسانية  وايصال حجم المعاناة الانسانية الى العالم.

واضاف في الوقت الراهن نحاول ان نغطي عدد من المحافظات القريبة من عدن مشيراً ان منسقية الامم المتحدة حاولت البحث عن مكان امن في العاصمة المؤتقة عدن وسيتم افتتاح مقر للامم المتحدة في عدن ليقوم باعماله ويشمل عدد من المحافظات.

وقال السيد جيمي الى انه بصدد عقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي لاطلاعهم على الوضع الانساني في اليمن واهمية تقديم الدعم المستمر للجهود الاغاثية في اليمن.

من جانبه قال نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله محمد دحان ان الوضع الصحي في اليمن مأساوياً جدا ويحتاج الى تظافر جهود كل المنظمات الاممية لدعم مشاريع الحكومة في التصدي للأمراض وتقديم الدعم الكافي من المسلتزمات الطبية والعقاقير المستعجلة لمكافحة الامراض والفيروسات التي بدأت بالانتشار خلال الاشهر الاخيرة.

وأضاف  ان هناك محاور اساسية تستدعي تقديم الدعم العاجل والسريع: منها قضية الجرحى ومرضى الفشل الكلوي. 

تم طباعة هذه الخبر من موقع سبأ أونلاين www.saba-online.com - رابط الخبر: http://saba-online.com/news1261.html