تزايدت شكاوى الطلاب اليمنيين في ماليزيا في الفترة الاخيرة وكثر اللغط الناتج عن ما يسموه الطلاب ومتابعين مهتمين تدخلات سافرة وغير قانونية اقدم عليها السفير اليمني في كوالالمبور الدكتور عادل باحميد وهو المعروف بانتمائه لحزب الاصلاح من خلال اتخاذه عدد من القرارات التي ليست من صلاحياته ومنها الاستيلاء على المخصصات المالية التي تم التعزيز بها من جانب الحكومة وشكل لجنة من جانبه لتقوم بعملية الصرف لجزء من الطلاب وحرمان البقية وفق مزاجية حزبية الغت دور الملحقية الثقافية وحاولت السطو على صلاحياتها.
وبحسب مصادر مطلعة فان السفير باحميد وجه خطابات للجامعات الماليزية بعدم اعتماد توقيع الملحق الثقافي رشدي كوشاب بل ونزل بنفسه الى الجامعات ليحرض على الملحق وهو الامر الذي اثر على سمعة الدبلوماسية اليمنية وتعامل الجامعات مع الطلاب الذين تعقدت معاملاتهم وهو سلوك ما كان يجب على السفير اتباعه مهما كانت خلافاته مع الملحقية الثقافية اذ من المفترض ان تحل مثل هذه الخلافات في الاطر الرسمية الحكومية دون الحاجة لإقحام السلطات والجهات الماليزية في هذا الخلاف لما لذلك من اثر سلبي على السفارة والملحقية والطلاب بالدرجة الاولى.
وساندت مواقع وبعض وسائل اعلام حزب الاصلاح السفير باحميد في حملة اعلامية ممنهجة ضد الملحق الثقافي مما جعل المطلعين يدركون ان المسالة تتجاوز الخلاف المالي والاداري وتتخذ طابع الاستهداف الحزبي لشخص الملحق كوشاب الذي يثني عليه كل طلاب اليمن الذين تعاملوا معه مشيدين بتفاعله معهم بعيدا عن كل الحسابات المناطقية والحزبية الضيقة .
وعلى اثر هذه الفوضى التي خلقتها سياسات باحميد حاول الطلاب المتضررين الاعتصام امام السفارة والمطالبة بحقوقهم الا ان السفير لم يتراجع عن إجراءاته التعسفية بحقهم ولوح مرارا بقمع هذه التحركات السلمية للطلاب بينما لم تحظى حركتهم باي تفاعل من قبل الوسائل الاعلامية التي تتبنى الوقوف مع الطلاب عادة وقد يكون مرد ذلك حسب تفسير بعض الطلاب هو التخندق الحزبي لمواقع الاصلاح الى جانب السفير وسعيها المستمر لإغفال مظلوميتهم الصارخة .
هذا وقد حاولنا من جانبنا التواصل لمعرفة ما الذي اتخذته الجهات المعنية في الحكومة ( وزارتي الخارجية والتعليم العالي ) ووصلنا الى معلومات محبطة تفيد ان وزير التعليم العالي مسلوب الإرادة ويعلم صوابية موقف الملحقية الثقافية وقد اثنى مرارا على الملحق رشدي كوشاب الا ان من يتحكم بالوزارة هو الاخواني صالح العبد وكيل قطاع البعثات وهو الذي ينسق مع السفير لإسقاط اسماء الطلاب الذين لا يروقون لهم في محاولة لاستبدالهم بطلاب اخرين من المنتمين للإصلاح او شخصيات متنفذة اخرى.
وذكرت مصادر مطلعة ان وكيل قطاع البعثات صالح العبد تنبنى مشروع تغيير الكوشاب وأعد تقارير ملفقة وأصدر قرار يقضي يقضي باقالة وتعيين بدلا عنه شخص اخر يعد قاسم مشترك بين الناصري والإصلاح يدعى الدكتور الذيفاني رغم تمسك الكوشاب بالنظام والقانون كمرجع للجميع واعلن ذلك في اتصال مع قناة سهيل الفضائية الناطقة عن الاصلاح موضحا ان ما اتخذ بحقه من تشهير امر معيب وغير مقبول حيث تعرض للطعن في نزاهته بحملات اعلامية ظالمة اضافة لاجراءات السفير الغير قانونية التي سبقت اي قرار للجهات المختصة ولم تعطي لوزارتي الخارجية والتعليم العالي اي اعتبار الا بعد تصعيد الموقف وخروجه للعلن وقد أكد كوشاب انه يعلق كل الأمل ويثق كامل الثقة بعدالة القانون آملا ان يكون لفخامة الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله وللاخ رئيس الحكومة القرار الفصل الذي يبطل كل ألاعيب السفير ومحاولاته إقصاء كادر من افضل الكوادر وأنجحها .
كما وجه ممثلي الطلاب مناشدة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واللجنة الوزارية برئاسة معالي وزير الخارجية راجين إنصافهم وإيقاف تعسفات السفير الكارثة وتعيين سفيرا يحترم مسؤولياته ويتعامل مع كل ابناء اليمن بعين واحدة ويساعدهم في هذه الظروف القاسية محذرين من خضوع الحكومة لابتزاز باحميد والحزب الذي يقف خلفه ويسعى لاخونة قطاع طلاب اليمن بماليزيا الذي يعد من اكبر القطاعات الطلابية في العالم ..