تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية نهبها للمساعدات الإنسانية الدولية وبيعها في السوق السوداء بدلا من توزيعها على الشعب اليمني المنكوب الذي يواجه أزمة إنسانية.
وفضح فيديو مصور بثته قناة «سكاي نيوز عربية» قيام قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي نقل المواد الغذائية عبر سيارات الشرطة في صنعاء وبيعها للمواطنين في الشوارع على مرئ ومسمع العامية.
واستغلت الميليشيات اختراق قياداتها للمنظمات الدولية والمنظمات المحلية عبر قيامها بتزوير توقيعات وكشوفات للمحتاجين وتحويل مستحقاتهم من المساعدات إلى السوق السوداء لبيعها ورفد خزائنهم بالأموال.
وكشف الفيديو، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تستخدم سيارات الشرطة لنقل المساعدات المنهوبة وبيعها عبر مجموعة من عناصرها في شوارع رئيسية وسط صنعاء.
ولا تتوانى ميليشيات الحوثي عن استخدام الابتزاز أيضا، فتقوم بمقايضة المساعدات مقابل تجنيد أبناء العائلات محدودة الدخل في صفوفها، في انتهاك جديد يضاف إلى ملف الحوثي الأسود.
وتعد هذه الممارسات دليلا جديدا على متاجرة الميليشيات الحوثية بوجع اليمنيين، واستمرارا بخطة تجويع ممنهجة بحق السكان في مناطق سيطرتها.
واتهم ناشطون، الأمم المتحدة بالتواطؤ الواضح مع الحوثيين وتجويع الشعب اليمني واللعب بالمعونات الإغاثية وعدم إيصالها إلى مستحقيها والسعي لتكريس الإنقلاب.
وأوضح الناشطون، أن المنظمات الدولية قبلت البقاء في صنعاء تحت سياسة الحوثيين واعتمدت على تقاريرهم ولا تزال تغض الطرف عن جرائم الميليشيات، لافتا إلى أن الحوثيين احتجزوا 50 سفينة إغاثية في الحديدة والصليف خلال أربع سنوات وجميعها قادمة من الأمم المتحدة وصادروا 565 قافلة أغاثية أممية مخصصة لإغاثة المدنيين.
وكشف الناشطون، عن وجود فساد كبير تمارسه المنظمات التابعة للأمم المتحدة في المجال الإغاثي، مشيرين إلى أن المنح المقدمة للأمم المتحدة من دول العالم وفي مقدمتها دول التحالف العربي التي ساهمت بأكثر من مليار و250 مليون دولار هذا العام لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، إلا أن المنظمة لم تقدم ما يعادل نحو 30 % من الإغاثة المطلوبة.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليمنية، مطلع الأسبوع، أن ميليشيات الحوثي تحتجز سفنا محملة بالمواد الغذائية والنفطية في ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه المسلحون غربي البلاد.
وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تحتجز 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة.. موضحا أن المسلحين منعوا السفن "من إفراغ حمولتها"، حيث أن "بعض السفن محتجزة منذ ما يقارب من 6 أشهر.
ودعا فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، إلى سرعة التدخل والضغط على الميليشيات للإفراج عن تلك السفن وإفراغ حمولتها، والسماح بحركة بالمرور الآمن للسفن النفطية والإغاثية والتجارية في الميناء.