أشاد السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض بخطاب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واصفًا إياه بالخطاب التاريخي والمتزن، ومؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية في الخطاب السياسي للشرعية اليمنية، خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع القضية الجنوبية.

وقال البيض إن خطاب الرئيس العليمي جاء بمستوى عالٍ من النضج السياسي والوطني، وأعاد الاعتبار للقضية الجنوبية من خلال تأكيده الصريح على أهمية الحل العادل والمنصف لها، وطرحه رؤية جديدة تقوم على الشراكة والاحترام المتبادل والاعتراف بالخصوصيات.

وأضاف أن الرئيس العليمي خاطب الجنوب بندّية واحترام، واعترف بجملة من الاختلالات التي رافقت المراحل الماضية، مشيرًا إلى أن التأكيد على أن الوحدة لا تعني الإلغاء بل تعني الشراكة والتكامل، يمثل تحولًا حقيقيًا في الخطاب الرسمي تجاه الجنوب.

واعتبر البيض أن هذا الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة من المصارحة والمصالحة الوطنية، لما اتسم به من اتزان وواقعية، وتعامل واعٍ مع التحديات والمآلات، إلى جانب الإقرار بالأخطاء التاريخية التي صاحبت تجربة الوحدة.

وأشار إلى أن الرئيس العليمي نجح في إرسال رسالة طمأنة لكل الأطراف، بأن مشروع الدولة القادمة لا يقوم على الإلغاء أو الضم أو الإلحاق، بل على الاعتراف بالتعددية والخصوصيات، والاستحقاقات السياسية والاجتماعية، باعتبارها الأساس لأي مشروع وطني قابل للاستمرار.

واختتم البيض تصريحه بالتأكيد على أن خطاب الرئيس العليمي يشكل نقطة تحول في الثقافة السياسية للشرعية وخطابها الرسمي، داعيًا بقية القوى السياسية في الساحة اليمنية إلى اتباع هذا النهج المسؤول والمنفتح تجاه الجنوب وقضيته العادلة.